آخر الأخبار
... جاري التحميل

كريستيانو رونالدو " المُنتهي " .. اسكت منتقديه بصواريخه الفتاكة.. والكرة الذهبية في الجيب

0

تفوق صاروخ ماديرا " كريستيانو رونالدو على نفسه كالعادة وصنع المتعة والفارق الكبير رفقة فريقه ريال مدريد وقادهم لتحقيق الثنائية الرائعة " الليجا ، دوري الأبطال " في موسم مثالي للفريق الملكي.

لم يكن الموسم المنصرم ، سهلا على النجم البرتغالي الرائع الذي لاقى فيه انتقادات وهجوما شرسا من الكثيرين سواء جماهير ناديه ريال مدريد بالمدرجات أو وسائل الإعلام المختلفة وغيرها.

ولكن رونالدو أستطاع بفضل ثقته بقدراته الكبيرة ورغبته في تقديم الأفضل وصناعة المجد رفقة الفريق الملكي في تحويل الهجوم والسخرية بالنهاية إلى الثناء والإشادة المتواصلة بحصده بطولتي الليجا ودوري الأبطال إضافة إلى الكثير من الأرقام القياسية الفردية الاستثنائية على الصعيدين المحلي والأوروبي.
- قلل كثيرون سواء من جماهير الريال أو الساحرة المستديرة وكذلك الإعلاميين الإسبان وغيرهم من كريستيانو رونالدو بسبب عمره ( 32 عاما ) ،وأطلقوا عليه اللاعب " المُنتهي " والغير قادر على الركض وتقديم الإضافة القوية والمنتظرة رفقة الفريق الملكي لدرجة جعلتهم يطالبون برحيله وتعويضه بلاعب آخر يستطيع تقديم الإضافة المنتظرة وحمل كتيبة البيرنابيو على عاتقه في السنوات القادمة،ولكن رونالدو لم يهتم لما يقال عنه من الجماهير والصحف ووسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل ،وركز على عمله وتدريبه الجاد يوميا ،فكان رده حاضرا بقوة داخل الميدان في كل مباراة ،وبكل تأكيد لم يكن في قمة مستواه في بعض الأحيان ولكن سرعان ما كان يعود لبريقه ،فصنع الفارق سواء بالتسجيل أو الصناعة أو أحداث التوازن اللازم في الجبهة الهجومية لفريقه ما ساهم بنسبة كبيرة في تحقيق الإنتصارات وحصد البطولات بنهاية المطاف،وكان له الدور الأكبر والهام في المحصلة الإجمالية للموسم الكروي بحصد الثنائية " الليجا بعد طول غياب ،دوري الأبطال للمرة الثانية تواليا والثانية عشر في تاريخ الريال ".

- رونالدو أثبت نفسه بالفعل كمثال رائع للاعبين الصغار داخل الميدان وكذلك خارجه مع زملائه بعيدا عن حياته الشخصية ،فقد أكد أن تطوره وتميزه وابهاره الجميع في العالم لم يكن محض صدفة بل نتيجة لعمل شاق في التدريبات مع الفريق وكذلك بمفرده ولرغبته في الاستمرار نحو الأفضل مهما كان عمره،فالنجاح يظل هدفه لذا فإنه سيبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقه.

- الدون حول وصف الجماهير والكثيرين له بـ " المُنتهي " إلى " الاستثنائي " بنهاية الموسم بعدما سلك كل السبل التي قادته إلى النجاح فرديا وجماعيا مع فريقه وكذلك في مهامه الدولية رفقة منتخب بلاده.

فكانت بالفعل نهاية مذهلة له ولفريقه بتحطيمه كافة الأرقام القياسية المحلية والأوروبية وحضوره كواحد من العوامل الرئيسية في الفوز بلقبي الليجا ودوري الأبطال ومازال يسعى للمزيد والمزيد في الموسم المقبل.

وتسبب في إسعاد الذين أطلقوا صافرات الاستهجان كثيرا تجاهه في البيرنابيو ،فكان رده الدائم عليهم " أريدكم أن تظلوا تصفقوا لي وتتوقفوا عن إطلاق صافرات الاستهجان .. وسأسعى لتقديم كل ما هو أفضل للفريق" وبالفعل كان واثقا من تنفيذ ما قاله ولم يهتم لصافرتهم وكسب التحدي ونجح في اسكات الكل وجعلهم يصفقون له بدلا من الانتقاد بنهاية المطاف.
أرقام الأسطورة البرتغالية الحية في الموسم المنقضي تتحدث عنه :

- كريستيانو رونالدو سادس لاعب يحقق دوري الأبطال 4 مرات (منذ 1992/93)، بعد نجم وسط ريال مدريد السابق الهولندي كلارنس سيدورف ورباعي برشلونة تشافي هيرنانيدز وأندريس إنييستا وجيرارد بيكيه وليونيل ميسي. 

-  كريستيانو رونالدو هو هداف دوري الأبطال في ربع النهائي (20 هدفا) ونصف النهائي (13) والنهائي (4) ،وهذا دليل قوي على مدى حسه التهديفي وبراعته الكبيرة أمام المرمى بالأدوار النهائية للتشامبيونزليج.

- كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل ثنائية في نهائي دوري الأبطال منذ الأرجنتيني دييجو ميليتو في 2010،وثالث لاعب يسجل 4 أهداف في نهائي الكأس الأوروبية (بعد دي ستيفانو وبوشكاش)، والأول في عهد دوري أبطال أوروبا.  

-كريستيانو رونالدو سجل 67 هدف في دوري الأبطال منذ 2012/13، أكثر من أي لاعب آخر.

- أحرز 600 هدف في مسيرته (خلال 855 مباراة) ،بواقع ( 5 أهداف رفقة سبورتينج لشبونة ) ، ( 118 هدفا مع مانشستر يونايتد ) ، ( 406 هدفا رفقة ريال مدريد ) ، ( 71 هدف دولي مع منتخب البرتغال ).
- كريستيانو رونالدو سجل 7 أهداف ضد جيانلويجي بوفون في خمس مباريات أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ دوري الأبطال.

- بثنائيته بشباك بوفون في نهائي دوري الأبطال ،بات أول لاعب يسجل في 3 نهائيات مختلفة بدوري الأبطال بمسماها الجديد، فقط دي ستيفانو أكثر منه بتسجيله في 5 نهائيات بالبطولة لكن في مسماها القديم،وكذلك أصبح  ريال مدريد أول فريق يصل لهدفه الـ500 في دوري الأبطال.

- خلال سنة واحدة ،حصد صاروخ ماديرا أربعة بطولات إضافة إلى الأفضل في العالم ( دوري الأبطال مرتين ،يورو فرنسا ،الكرة الذهبية ،الدوري الإسباني)،وهذا دليل على كون العام استثنائي للنجم البرتغالي مع فريقه ومنتخب بلاده.

- كريستيانو رونالدو هداف دوري أبطال أوروبا لـ6 مواسم متتالية ، كأول لاعب في تاريخ يفعلها .

- رونالدو خلال هذا الموسم مع فريقه ومنتخب بلاده ، سجل 51 هدفا في 52 مباراة ،صنع 11 هدفا ،سجل 6 هاتريك.

- سجل 25 هدفا في الليجا كثالث أفضل الهدافين ،بعد منافسه التقليدي ليونيل ميسي المتوج بلقب الهداف بـ37 هدفا وزميله بالفريق الكتالوني لويس سواريز بـ29 هدفا، ليسجل الدون 25 هدفا أو أكثر، في كل موسم في الدوري الإسباني (8 مواسم متتالية)،وأصبح ثاني لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يحقق هذا الرقم، بعد نجم برشلونة، ليونيل ميسي،علما بأن موسم 2014-2015، هو الأفضل لكريستيانو في "الليجا"، من ناحية الأهداف، والذي حصد فيه لقب هداف الدوري برصيد 48 هدفا.

وغيرها من الأرقام الاستثنائية التي حطمها النجم البرتغالي خلال الموسم المنصرم في مختلف البطولات ،والتي جعلته يتربع بقوة على عرش الأفضل في العالم للموسم الثاني على التوالي ،بانتظار بطولة كأس القارات الذي يستعد لتقديم الأفضل فيها وقيادة منتخبه لحصدها رغم قوة وشراسة الخصوم.


الكرة الذهبية في الجيب :

- بكل تأكيد ،رونالدو سيفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للموسم الثاني على التوالي وللمرة الخامسة في تاريخه ،بعدما تفوق على مطارده ومنافسه التقليدي ليونيل ميسي هذا الموسم،بحصده لقبي الليجا ودوري الأبطال إضافة إلى تفوقه عليه وخطفه منه لقب هداف دوري الأبطال برصيد 12 هدفا وبفارق هدف واحد عن البرغوث الأرجنتيني الذي فاز بهداف الليجا وكأس ملك إسبانيا فقط وفشل بحصد الليجا ودوري الأبطال.

- حالة التميز التهديفي لكريستيانو رونالدو جعلته يقفز بسجله التهديفي بدوري الأبطال من هدفين فقط عند مطلع الدور ربع النهائي ،ووقتها تفوق عليه ميسي بفارق تسعة أهداف،ليحقق النجم البرتغالي ريمونتادا تهديفية تاريخية بتسجيله عشرة أهداف ( 5 أهداف بشباك مانويل نيوير ، 3 أهداف بمرمى الجار أتلتيكو مدريد بنصف النهائي ، هدفين بالأسطورة الإيطالية بوفون )،ليصبح الدون هدافا لدوري الأبطال بـ12 هدفا.

- من المنتظر مشاركة كريستيانو رونالدو رفقة منتخب بلاده في بطولتي كأس القارات هذا الشهر في روسيا ،وكذلك كأس العالم للأندية في العاصمة الإماراتية أبوظبي ،وسيكون صاروخ ماديرا بالكاد في قمة تألقه في البطولتين وسيعمل بكل ما أوتي من قوة بالتسجيل وصناعة الفارق وقيادة منتخبه وفريقه لحصدهما ،وفي كل الأحوال فإنه ضمن الكرة الذهبية بنسبة كبيرة بعد قيادة فريقه ريال مدريد لدك شباك يوفنتوس برباعية وحصد لقب دوري الأبطال للمرة الثانية تواليا والثانية عشر بتاريخه.

لكن بالنهاية ،علينا التأكيد أن ما وصل إليه كريستيانو رونالدو من مستوى استثنائي أخرس به كل منتقديه والمشككين بقدراته يعود إلى عمله الجاد ورغبته الدائمة بالنجاح وكذلك للمدرب زين الدين زيدان الذي أعاد بريق صاروخ ماديرا من جميع النواحي بعدما وجهت سهام النقد له من كل مكان فراهن على استعادته للتميز وكان رهانه في محله بالنهاية،وأكد بالفعل أنه مدرب رائع قادر على تحمل مسؤولية نادي كبير وعريق وعلى هذا المستوى من النجوم والاحتراف والمتطبات بعدما كان أسطورة كلاعب في ملاعب الساحرة المستديرة.
ويسعى الدون للحفاظ على ما حققته من إنجازات، ونجاحات في الأعوام الماضية، خاصة مع ريال مدريد ،رغم عمره الذي وصل إلى 32 عاما ،ويعي تماما أن الحظ  لا يحالفه أحيانا في بعض المباريات وتسجيل الأهداف،ولكن التدريبات الجادة والمستمرة ستظل سببا رئيسيا في حفاظه على التعملق داخل ملاعب كرة القدم.

ويبقى السر وراء نجاح كريستيانو في مسيرته الكروية ،العمل الجاد والإخلاص مع شغف تحقيق الأهداف ،حيث يرى النجم البرتغالي الشهير هذه العناصر كافية من جميع النواحي لتحقيق الأهداف المرجوة.

رونالدو قدم المهر اللازم لحصد الإشادة والثناء واحتلال الصدارة في الوسط الكروي العالمي ،والتفوق على منافسه ليونيل ميسي والتتويج بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عن جدارة واستحقاق للمرة الخامسة في تاريخه ليعادل البرغوث الأرجنتيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © الكرة العالمية